" We are humans, We're not machines"
" نحن بشر و لسنا آلات"
" We are humans, We're not machines"
يعني إيه بشري :
يعني كائن حي يعيش و يتعايش في حدود إنسانيته ثم إنه ميتٌ لا محالة ،
طيب يعني إيه آلة :
يعني شئ مادي تم تصنيعه بإرادة الله أولاً و من ثَم بفعل البشر ثانياً و لا علاقة لها بالإنسانية على الإطلاق .
و من أهم المفارقات اللي بين الإنسان (البشري) و الآلة (المُصنعة) هي : الكتالوج ؛ بمعنى إن الآلة لازم يكون ليها كتالوج بيوضح طريقة تشغيلها و مكوناتها و تاريخ تصنيعها و عمرها الإفتراضي -المتوقع حسب رؤية المُصَنِع- ، أما البشري فمش محتاج يكون ليه كتالوج لأنه #إنسان ؛ يعني مش مهم أعرف تاريخ ميلاده (سِنه) لأنه مش المفروض إني أفرق بين حد و التاني بموجب سِنه .. هي مجرد مراحل ؛ طفولة فشباب فشيخوخة و حسب ،
و لا المفروض إني أتعامل مع حد من حيث عِلمه أو عَمله .. فقد يصيبني حظاً من ذلك العلم أو ذاك العمل إن كنا متشاركين فيه و لربما أصابني هذا الحظ دون أن أعلم من هو صاحب العلم أو العمل فالطبيب يعمل من إجل شفاء مريضٍ في غيبوبتة دون أن يراه المريض ثم يذهب الطبيب و يأتي غيره فيفيق المريض ولا يرى إلا الأخير و لا يعلم بمن كان يعمل من أجله قبل هذا الأخير ، و بهذا نرى أنه قد أصابه علم و عمل الأول دون حتى أن يعلم ، و لذلك فلا توجد فائدة من إكتساب معلومات عن علم شخص أو علمه إلا عدم الفائدة .
و حيث أن الشئ الوحيد الذي يجب أن يراعى أثناء التعامل -تعامل البشر مع بعضهم البعض- لا بد و أن يكون مراعياً لشئٍ واحدٍ فقط ألا و هو "الإنسانية" و عليه تكون المفاضلة في التعامل من هذا الباب ؛ باب "الإنسانية" ، فالمريض يجب أن نراعى مرضه و الضعيف يجب أن نراعى ضعفه و الصغير و الهَرِم يجب أن نراعى هوانهما و .. إلخ ،
أما المفارقات و المفاضلات التي تبنى على أساس العلم أو العمل أو كلاهما فهي مفارقات لا فائدة منها على الإطلاق بل إنها غير عادلة ، فالعالِم قد يفقد عقله فعلا يعلم من بعد علمٍ شيئاً و العامل قد يقفد صحته فلا يسعى من بعد جهدٍ إلا ألماً .
طيب المفروض نعمل إيه يعني ؟!
هو في الحقيقة و في رأيي الشخصي مفيش شئ مفروض إلا ما فرضه الله ﷻ وحده لا شريك له و حث عليه نبيه محمد ﷺ و بس ،
أما ما يسمى بالعرف و العادات و التقاليد فهي و في رأيي الشخصي غير عادلة لأنها تجبر البعض على التعامل بما لا يليق مع قدراتهم و مستوى قبولهم لبعض بل لأكثر الأشياء ،
هب أن أحدهم يريد الزواج في سن ال11 و هو كُفء لذلك و إلا زنا .. فتأتي العادات و الأعراف لتزوجه جبراً في سن ما بعد ال18 و ما عليه إلا الإنصياع خلف هذه الهرتلات التي لا أساس لها من الصحة في الطبيعة البشرية .
و هب أن أحدهم يريد الإحتفاظ ببعض الخصوصية التي يراها هو خصوصيتة فتجده لا يريد التصريح عن بعض المعلومات الخاصة به كسِنه أو تخصصه العلمي (دراسته) أو مجاله العملي (وظيفته) ؛ هو لا يريد التصريح فقط لمجرد أنه يرى أنها أشياء خاصة به و لا فائدة من مشاركتها مع الملأ .. فتأتيه العادات و الأعراف على صورة وجه رجل عابس يخبره أنه متكبر و متغطرس و غير إجتماعي و لا يحب الناس و نرجسي و لربما فاشل لا علم له ولا عمل .. مع أنه قد درس أرقى أنواع العلوم و له و ظيفة هي من أرقي أنواع الوظائف من وجهة نظر العادات و الأعراف و من وجهة نظر نفس الرجل العابس وجهه الذي إتهمه بالفشل مسبقاً .. و مع كل هذا فهو لا يرى فائدة من مشاركة تلك المعلومات مع الملأ فقط لأنه يرى أن لا عظيم في علمٍ و لا عملٍ يعرض على الملأ دون حاجة ، فقد عَظُمَت الإنسانية وحدها و ما دونها فهو دون .
Comments
Post a Comment